انطلاق الملتقى الدولي للتعليم الجامعي وإعلان الكرسي المشترك بين جامعة الخليج العربي ومركز اليونسكو للجودة والتعليم

  • بتاريخ : ديسمبر 2, 2025 - 9:36 م
  • انطلقت أعمال الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل، الذي تنظمه جامعة الخليج العربي بالشراكة مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين العرب والدوليين، بهدف صياغة رؤى حديثة لتطوير التعليم الجامعي وبناء أطر الكفاءات والمهارات الداعمة لاقتصادات المستقبل.

    وشهد الملتقى الإعلان عن الكرسي المشترك بين الجامعة والمركز، في خطوة تعزز التعاون الإقليمي في تطوير التعليم العالي.

    الافتتاح

    افتتح الملتقى سعادة وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن مبارك جمعة، الذي أكد في كلمته أهمية الملتقى بوصفه منصة تجمع الخبراء من مختلف الدول العربية والدولية لتبادل التجارب ومناقشة الاتجاهات الحديثة في تطوير التعليم الجامعي.

    وأوضح الوزير أن مثل هذه اللقاءات تتيح للجامعات صياغة رؤى واستراتيجيات مبتكرة تسهم في رفع جودة التعليم وربط مخرجاته بمهارات المستقبل، بما يعزز قدرات الطلبة على الابتكار وحل المشكلات، ويهيئهم للمشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة. كما شدد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي والاستفادة من التجارب الرائدة في دعم المناهج والبرامج الأكاديمية.

    دعم القيادات الخليجية للتعليم

    من جانبه، رفع معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة – حفظهما الله – على دعمهما الدائم لمسيرة الجامعة.

    كما تقدم بالشكر إلى قادة دول مجلس التعاون على اهتمامهم المستمر بالتعليم العالي، وإيمانهم بأن المعرفة هي أساس التنمية المستدامة والنهوض الحضاري. وأكد أن هذا الحدث العربي الجامع يعكس وعياً متنامياً بدور الجامعات في استشراف المستقبل ومواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل.

    كلمة مركز اليونسكو

    وأكد المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس أهمية مواءمة برامج التعليم الجامعي مع مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي لتفعيل الإطار المرجعي لتطوير برامج التعليم الجامعي الذي أقره مؤتمر وزراء التعليم العالي في أبوظبي عام 2024.

    وقدم المديرس شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على دعمهم اللامحدود للتعليم.

    جلسات اليوم الأول

    شهد اليوم الأول جلسة وزارية عالية المستوى أدارها الدكتور عبدالرحمن المديرس، شارك فيها وزراء التعليم العالي من عدد من الدول العربية، حيث ناقشوا مستقبل التعليم الجامعي، ومواءمة البرامج الأكاديمية مع سوق العمل المستقبلي، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم.

    وتناول النقاش السياسات المستقبلية، وتحديات التمويل، وتمكين الشباب، والجامعة المستقبلية، إضافة إلى ورش عمل تطبيقية حول الاستدامة والمهارات الناعمة والابتكار في البرامج الجامعية.

    المعرض المصاحب

    كما افتُتح معرض تعليمي مصاحب شاركت فيه 16 جامعة عربية ودولية عرضت أحدث برامجها ومبادراتها في ربط التعليم بمهارات المستقبل، مما أتاح منصة لتبادل الخبرات وبناء جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية.

    وقدمت الدكتورة فاطمة الرويس من مركز اليونسكو عرضاً مميزاً لفت أنظار الحضور بمحتواه وأسلوبه.