رثاءً في الطالب المغدور محمد القاسمْ ببريطانيا : شعر : عبد الله محمد باشراحيل .

  • الكاتب : عبد الله محمد باشراحيل
  • بتاريخ : أغسطس 11, 2025 - 2:02 م
  • رثاءً في الطالب المغدور محمد القاسمْ ببريطانيا

    محمدٌ صِرْتَ جُرْحاً ليس يلتئمُ
    والطاعِنُ الغدرُ ما أخزاهُ ينتَقِمُ
    عمرُ الزُّهُورِ ولم تكملْ لَبانَتَهُ
    عشرونَ عاماً تولَّت إنَّها حُلُمُ
    واليومَ يقتُلكَ الباغي بلا سببٍ
    والحقدُ في الوغد يستشري فيجْتَرِمُ
    أتيتَ (إنجِلْترا) للعلمِ مُقْتَبِساً
    وعدتَ ميْتَاً غَشَاكَ الصمتُ والعدَمُ
    تلكَ البلادُ تُقيمُ الظُّلمَ كافِرةً
    تارِيخُهَا في شُعُوبِ العالمِ الوخَمُ
    كريهَةٌ وهْيَ للإسلامِ كارِهَةٌ
    أشقَتْ بنيها فزادتْ فيهُمُ النقمُ
    وكم تخونُ فلا عهْدٌ لها أبداً
    شريعةُ الغابِ في دستورها قِيَمُ
    تأوي الرَّعَاعَ من الأوغادِ تُورثهمْ
    طبعَ الوحُوشِ لِتخْشى بأسهَا الأُمَمُ
    كم تدَّعي نصرةَ الإنسانِ كاذبةً
    وتستحلُّ دَمَ الأًوطانِ لا نَدَمُ
    هذا(محمدٌ بن القاسمِ) الأملُ
    هوَ الذي اغتيلَ بالغدرِ الذي غَرِمُوا
    تباً لقاتِلِهِ المَرذولِ إنَّ له
    ناراً سَتُصْليهِ يوماً ثم تلتَهِمُ
    يرى من الهَولِ ما يُدْمِي حُشَاشَتَهُ
    مُقَطَّعاً إرباً يُودِي بِهِ الوصمُ
    إبنُ السفالِ لهُ أمٌّ وليسَ أبٌ
    من كلِّ نُطْفَةِ خنزيرٍ لهُ رحِمُ
    فارحمْ (محمد) يارباهُ مُقْتَدِراً
    هَبْهُ الشهادةَ مِنْكَ الجودُ والنِّعمُ
    واسْكِنْهُ جَنَّتَكَ الفردوسَ مُبْتَهِجَاً
    أنتَ الجَوادُ ومنكَ الفضلُ والكرمُ
    واربطْ على قلبِ مفْجوعينِ في ولدٍ
    أبٍ وأُمٍّ وأهلٍ كلِّهِمْ ألمُ
    حمداً وصبراً على الفقدِ العظيمِ فكم
    بالحمدِ يؤجَرُ من بالله يعتصِمُ
    ثمَّ الصلاةُ على الهَادي وعترتِهِ
    هو النبيُّ شَفِيعٌ خاتَمٌ عَلَمُ .