رحيل مفتي المملكة العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

دخيل الله بن أحمد الحارثي

فقدت المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي قامةً من قامات العلم والدين، بوفاة سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – مفتي عام المملكة – الذي كرّس حياته في خدمة العقيدة ونشر الوسطية، فكان مرجعًا للأمة وصوتًا للحق، جمع بين العلم والحكمة والعمل.

عُرف الشيخ – رحمه الله – بعطائه العلمي الغزير، وفتاواه التي شكّلت منارةً للمسلمين في أمور دينهم ودنياهم، حيث أمضى حياته في خدمة الشريعة، وتوضيح معالمها، والدفاع عن العقيدة الإسلامية.

وتولّى – رحمه الله – منصب المفتي العام للمملكة ورئاسة هيئة كبار العلماء، فكان صوته مسموعًا في الفتوى، ومرجعًا يقصده الناس طلبًا للحق والبيان.

كما ترك بصمته الواضحة عبر اجتهاده الدؤوب في الفتوى، ونشر العلوم الشرعية، والإرشاد الديني الذي أثرى حياة المسلمين وعقولهم، فكان نبعًا للعلم والحكمة، ومرجعًا دائمًا لكل من ابتغى الهداية.

إن مسيرة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تمثل إرثًا خالدًا من العلم والحكمة، إذ جمع بين الفقه الراسخ والفتوى الرصينة، والرؤية المعتدلة، والحرص على المصلحة العامة. فبقي أثره حيًا في القلوب، ممتدًا في الدعوة والتعليم والتوجيه.

بقلم: دخيل الله بن أحمد الحارثي
مطوّف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام.